البغدادي، البابصري، الواعظ، أَبُو مُحَمَّد، وأبو الفرج ... ولد سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.

وسمع من أبي الوقت، وهبة الله بن السبكي، وأبي المظفر بن البرمكي، وأبي محمد المادح، وأبي المعالي بن النحاس وغيرهم.

وقرأ الوعظ، والفقه، والحديث، على الشيخ أبي الفرج بن الجوزي. وكان خصيصاً به، ثم تهاجرا، وتباينا، إلى أَن فرق الْمَوْت بينهما.

قَالَ سبط ابْن الجوزي: ثُمَّ حدثته نَفْسه بمضاهاة جدي، وكنى نَفْسه بكنيته، واجتمع إِلَيْهِ سفساف أهل بَاب البصرة، وانقطع عَن جدي. ولما جاء من واسط، مَا جاء إِلَيْهِ، ولا زاره. وتزوج صبية وَهُوَ فِي عشر السبعين، فاغتسل فِي يَوْم بارد، فانتفخ ذكره، فمات.

وَقَالَ القادسي: كَانَ تلميذ شيخنا ابْن الجوزي، وصحبه مدة وانتفع بِهِ، ووعظ بجامع المنصور.

قال: وسمعته يَقُول بَعْض الأيام عَلَى الكرسي: إِن الثعبان لَمْ يلدغ أبا بَكْر الصديق، وَلَمْ يصح ذَلِكَ، فذكرنا ذَلِكَ لشيخنا ابْن الجوزي، فَقَالَ: إِن هَذَا الْحَدِيث قَدْ ذكره اللالكائي، وَكَانَ من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015