وأشتاقكم يا أهل وُدي وبيننا ... كَمَا زعم البين المُشتّ فراسخ

فأما الكرَى عَن ناظري فمشرد ... وَأَمَّا هواكم فِي فؤادي فراسخ

وذكره الناصح ابْن الحنبلي، فَقَالَ: اشتغل بالفقه. وسمع درس شيخنا ابن المنى. وتكلم في مسائل الخلاف، واشتغل بالوعظ، وفتح عَلَيْهِ بالنظم والنثر ورجع إِلَى حران، ووعظ بها مدة، ثُمَّ سافر إِلَى دمشق وحضر مجلسي، وسألناه أَن يجلس فامتنع، وَقَالَ: مَا أجلس فِي بلد تجلس أَنْتَ فِيهِ. كأنه يكرمني بِذَلِكَ. ثُمَّ عاد إِلَى بغداد.

وَقَالَ ابْن القادسي: كَانَ دينا، صالحا ذا معرفة، عذب العبارة، مليح الْكَلام، كيسا، متواضعا، عقد مجالس الوعظ ببغداد.

قُلْت: وَقَدْ سبق فِي ترجمة شيخه ابْن المني مرثية لَهُ فِيهِ. وَكَانَ يفتي ببغداد مع أكابر فقهائها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015