عِنْدَ الحافظ بالقاهرة، فدخل رجل فسلم عَلَيْهِ، ثُمَّ أخرج دينارين فدفعهما إليّ؛ وَقَالَ: مَا كَانَ قلبي يطيب بهما، فسألت الرجل؟ إيش شغلك؟ فَقَالَ: أنا أكتب عَلَى النطرون، والنطرون بمصر ماء يجمد مثل الملح وعليه ضمان.

وسمعته يحدث عَن رجل - وأثنى عَلَيْهِ خيرا - قَالَ: كنت مرة قَدْ تحرقت ثيابي، فجئت يوما بدمشق للحافظ، فَقُلْتُ: يا سيدي لَك حاجة أحملها إِلَى الجبل؟ قَالَ: نعم. خذ معك هَذَا الثوب، فحمله إِلَى الجبل. فلما صعدت، جئت بالثوب إِلَيْهِ، فَقَالَ: اقعد فَصِّل لك ثوبين وسراويل، ففصلت ثوبين وسراويل، وفضلت فضلة فأخذها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015