قَالَ: وشاهدت بخط الحافظ أَبِي موسى المديني على كتاب " تبيين الإصابة لأوهام حصلت فِي معرفة الصحابة " الَّذِي أملاه الحافظ عَبْد الغني، وَقَدْ سمعه عَلَيْهِ أَبُو موسى، وأبو سَعْد الصائغ، وأبو الْعَبَّاس بْن نبال برك، وخلق كثير، يَقُول أَبُو موسى عفا اللَّه عَنْهُ: قل من قَدِم عَلَيْنَا من الأَصْحَاب يفهم هَذَا الشأن كفهم الشيخ الإِمام ضياء الدين أَبِي مُحَمَّد عَبْد الغني بْن عَبْد الْوَاحِد المقدسي، زاده اللَّه توفيقا. وَقَدْ وفق لتبيين هذه الغلطات، ولو كَانَ الدارقطني وأمثاله فِي الإحياء لَصَوَّبوا فعله، وقَل من يفهم فِي زماننا لما فهم زاده اللَّه علما وتوفيقا.
قَالَ الضياء: وكل من رأينا فِي زماننا من المحدثين مِمَّن رأى الحافظ عَبْد الغني، وجرى ذكر حفظه ومذكراته، قَالَ: مَا رأينا مثله، أَوْ نَحْو