والدتي قَالَتْ: الحافظ أكبر من أَخِي الموفق بأربعة أشهر، ومولد الموفق فِي شعبان من السنة المذكورة.

وَقَالَ المنذري: ذكر عَنْهُ أَصْحَابه مَا يدل عَلَى أَن مولده سنة أربع وأربعين وخمسمائة.

وكذا ذكر ابْن النجار فِي تاريخه: أَنَّهُ سأل الحافظ عَبْد الغني عَن مولده؟ فَقَالَ: إِمَّا فِي سنة ثَلاث أَوْ فِي سنة أربع وأربعين وخمسمائة.

قَالَ الحافظ: والأظهر أَنَّهُ فِي سنة أربع. وقدم دمشق صغيرا بَعْد الخمسين، فسمع بها من أَبِي المكارم بْن هلال، وأبي المعالي بْن صابر، وأبي عَبْد اللَّهِ بْن حمزة بْن أَبِي جميل القرشي وغيرهم. ثُمَّ رحل إِلَى بغداد سنة إحدى وستين، هُوَ والشيخ الموفق، فأقاما ببغداد أربع سنين. وَكَانَ الموفق ميله إِلَى الفقه، والحافظ عَبْد الغني ميله إِلَى الْحَدِيث. فنزلا عَلَى الشيخ عَبْد القادر. وَكَانَ يراعيهما وبحسن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015