هو الإمام الذي روت روايته ... وطبق الأرض من طلابه النجب
ثبت صدوق خبير حافظ يقظ ... في النقل أصدق أنباء من الكتب
الله أكبر ما أقرأ وأحفظه ... من زاهد ورع في الله مرتقب
القطب الحلبي 1 س الإمام العالم المقرئ الحافظ المحدث مفيد الديار المصرية وشيخها قطب الدين أبو علي عبد الكريم بن عبد النور بن منير بن عبد الكريم بن علي بن عبد الحق بن عبد الصمد بن عبد النور الحلبي ثم المصري أحد من جرد العناية بالرواية:
ولد في رجب سنة أربع وستين وستمائة وسمع من العز الحراني وغازي الحلاوي والفخر وآخرين وخرج لنفسه التساعيات والبلدانيات والمتباينات وبلغ شيوخه الألف وتلا بالسبع على أبي الطاهر المليجي وغيره، وكان خيرًا متواضعًا حسن السمت غزير المعرفة متقنًا اختصر الإلمام فحرره وشرح سيرة عبد الغني وشرع في شرح البخاري مطولا بيض منه النصف وجمع لمصر تاريخا حافلا لو تم بلغ عشرين مجلدًا، أعاد ودرس في الحديث بأماكن، أجاز للتاج السبكي ومات في رجب سنة خمس وثلاثين وسبعمائة.
فتح الدين بن سيد الناس 2 س الإمام العلامة المحدث الحافظ الأديب البارع أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن محمد بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن سيد الناس بن أبي الوليد ابن منذر بن عبد الجبار بن سليمان اليعمري الأندلسي الأصل المصري:
ولد في ذي القعدة سنة إحدى وسبعين وستمائة وسمع من غازي والعز3 وخلائق نحو الألف ولازم ابن دقيق العيد وتخرج عليه وأعاد عنده عليه وكان يحبه ويثني عليه وأخذ العربية عن البهاء بن النحاس وكتب الخط المغربي والمصري فأتقنهما وكان أحد الأعلام الفاظ إماما في الحديث ناقدا في الفن خبيرا بالرجال والعلل والأسانيد عالما بالصحيح والسقيم له حظ من العربية حسن التصنيف صحيح العقيدة أديبا شاعرا بارعا متنفننا في البلاغة ناظما ناثرا مترسلا، ولي درس الحديث بالظاهرية وغيرها، وصنف السيرة الكبرى والصغرى "وشرح الترميذي" لم يكمله فأتمه الحافظ أبو الفضل العراقي4 مات في شعبان سنة أربع وثلاثين وسبعمائة ولم يخلف في مجموعة مثله.