يوسف بن محمد الحنفي:

اشتغل كثيرا وسمع من أصحاب النجيب وأخد عن الفخر الزيلعي شارح الكنز والقاضي علاء الدين بن التركماني وابن عقيل وغير واحد ولازم مطالعة كتب الحديث إلى أن خرج أحاديث الهداية وأحاديث الكشاف واستوعب ذلك استيعابا بالغا، قال شيخ الإسلام ابن حجر ذكر لي شيخنا العراقي أنه كان يرافقه في مطالعة الكتب الحديثية لتخريج الكتب التي كانا قد اعتنيا بتخريجها فالعراقي لتخريج أحاديث الأحياء والأحاديث التي يشير إليها الترمذي في الأبواب والزيلعي لتخريج الكتابين المذكورين فكان كل منهما يعين الآخر مات الزيلعي في محرم سنة اثنتين وسبعمائة، ومحله في الطبقة الآتية إلا أنه تقدمت وفاته فقدمته.

العز بن جماعة 1 س الحافظ الإمام قاض القضاة عز الدين أبو عمر عبد العزيز بن قاض القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني الحموي الأصل الدمشقي المولد ثم المصري الشافعي:

ولد في تاسع عشر من المحرم سنة أربع وتسعين وستمائة فأحضر على عمر القواس وأبي الفضل ابن عساكر وسمع من الدمياطي والأبرقوهي وأجاز له ابن وريدة2 وأبو جعفر بن الزبير وأكثر السماع فبلغ شيوخه ألفا وثلاثمائة نفس وتفقه على والده وأخذ عن الجمال الوجيزي والعلاء الباجي وعني بهذا الشأن وصنف "تخريج أحاديث الرافعي" و"المناسك الكبري" على المذاهب الأربعة والصغرى على مذهب الشافعي، وولي قضاء الديار المصرية وتدريس الخشابية، أثنى عليه الأسنوي في الطبقات وكان قصير الباع في الفقه وهو في الحديث أمثل منه فيه، أخذ عنه العراقي ووصفه بالحفظ وجاور بمكة ومات فيها في جمادى الأولى سنة سبع وستين وسبعمائة ودفن بالمعلاة.

السروجي 3 س محمد بن علي بن أيبك السروجي أبو عبد الله الحافظ:

ولد سنة أربع عشرة وسبعمائة وعني بالرواية فسمع الكثير من أصحاب النجيب ومن الدبوسي وابن المصري4 ولازم ابن سيد الناس وغيره إلى أن بلغ الغاية في الحفظ ووصفه المزي بالحفظ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015