الأديب المجتهد تقي الدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام بن حامد بن يحيى بن عمر بن عثمان بن علي بن مسوار بن سوار بن سليم شيخ الإسلام إمام العصر:

ولد في صفر سنة ثلاث وثمانين وستمائة، وأخذ الفقه عن ابن الرفعة والحديث عن الشرف الدمياطي والقراآت عن التقي الصائغ والأصلين والمعقول عن العلاء الباجي والخلاف والمنطق عن السيف البغدادي1 والنحو عن أبي حيان والتصوف عن التاج بن عطاء وسمع من ابن الصواف وعدة وأقبل على التصنيف والفتيا وصنف أكثر من مائة وخمسين مصنفا وتصانيفه تدل على تبحره في الحديث وغيره وسعة باعه في العلوم وتخرج به فضلاء العصر وولي قضاء الشام بوفاة الجلال القزويني وخرج له الحافظ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أيبك الدمياطي، ولما توفي المزي عينت مشيخة دار الحديث الأشرفية للذهبي فقيل إن شرط واقفها أن يكون الشيخ أشعري العقيدة والذهبي متكلم فيه فوليها السبكي قال ولده: والذي نراه أنه ما دخلها أعلم منه ولا أحفظ من المزي ولا أورع من النووي2 وابن الصلاح قال: وليس بعد المزي والذهبي أحفظ منه، ونقل لنا أنه نظم في دار الحديث المذكور قوله:

وفي دار الحديث لطيف معنى ... أحن إلى جوانحها وآوي

لعلي أن أمسَّ بحرِّ وجهي ... محلًّا مسه قدم النواوي

توفي بمصر سنة ست وخمسين وسبعمائة.

البرزالي 3 س الإمام الحافظ مفيد الآفاق مؤرخ العصر علم الدين أبو محمد القاسم ابن البهاء محمد بن يوسف ابن الحافظ زكي الدين محمد بن يوسف الدمشقي:

ولد في جمادى الأولى سنة خمس وستين وستمائة وسمع كثيرًا ورحل وأمعن في طلب الحديث مع الإتقان والفضيلة وخرج لنفسه معجمًا في سبعة مجلدات عن أكثر من ثلاث آلاف شيخ، وفيه يقول الذهبي:

إن رمت تفتيش الخزائن كلها

...

وظهور أجزاء بدت وعوالي

ونعوت أشياخ الوجود وما رووا

...

طالع أو أسمع معجم البرزالي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015