أقامه وإن شاء أزاغه" 1 وكان رسول الله -صلى الله عليه وآلة وسلم- يقول: "يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، والميزان بيد الرحمن يرفع أقوامًا ويخفض آخرين إلى يوم القيامة" حديث حسن أخرجه النسائي من حديث ابن المبارك وغيره تفرد به ابن جابر.

وكان الطاعون العامّ الدائر في البلدان عام تسع وأربيعن فمات فيه شيخنا تاج الدين عبد الرحيم بن أبي اليسر وشيخنا المعمر بهاء الدين علي بن العز بن أحمد المقدسي الشروطي عن تسع وثمانين سنة؛ لأنه ولد في سنة ستين وستمائة حدث بصحيح مسلم في ابن عبد الدائم مرات، والقاضي زين الدين عمر بن نجيح الحنبلي2 حدث عن التقي بن الواسطي وغيره، وأخوه أبو بكر حدث عن الفخر وغيره، والحافظ شرف الدين عبد الله بن الحافظ أمين الدين محمد بن إبراهيم الواني الحنفي شابًّا حدثنا عن عيسى بن المطعم3 وغيره، وشيخنا شهاب الدين محمد بن أحمد بن هارون الشافعي شيخ حانفاه القصاعين حدث بالترميذي عن ابن البخاري، شيخنا عماد الدين محمد بن الشيرازي محتسب دمشق وناظر الجامع الأموي حدث عن الفخر وغيره، وشيخ الشيوخ علاء الدين علي بن محمود القونوي الحنفي، وصاحب ديوان الإنشاء بالإقليمين شهاب الدين أحمد بن يحيى بن فضل الله العمري حدث بالإجازة عن الأبرقوهي وصنف "مسالك الأبصار في ممالك الأمصار" في عدة أسفار، ومن رفقائنا المحديثن الحافظ نجم الدين سعيد الدهلي، وشهاب الدين أحمد بن علي بن سعيد الشرايحي، وشمس الدين محمد بن جرير النقيب الحربي التيمي، وشهاب الدين أبو الفتح أحمد ابن شيخنا المحب عبد الله بن أحمد المقدسي، وعمه الشيخ إبراهيم المحب4 وناصر الدين محمد بن طولوبغا السيفي ومحمد بن عبيد، وأحمد بن عيسى الكركي، وشيخنا الإمام بهاء الدين محمد بن محمد بن أبي الفتح الحنبلي، وأُمه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015