وسريح بن يونس وابن المقري قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: مر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- برجل وهو يعظ أخاه في الحياء فقال: النبي -صلى الله عليه وآله وسلم: "الحياء من الإيمان" 1 هذا حديث حسن صحيح فرد عزيز لاجتماع هؤلاء الأئمة فيه رواه مسلم عن زهير بن حرب ورواه الترمذي عن أحمد بن منيع جد البغوي ورواه2 عن ابن المقري فوقع لنا موافقة عاليه لهم مع اختلاف الشيوخ.

أنشدنا الإمام صلاح الدين قال: أنشدنا المعمر شهاب الدين محمد بن محمد بن دمرداش لنفسه قوله:

أقول لمسواك الحبين لك الهنا ... بلثم فم ما ناله ثغر عاشق

فقال وفي أحشائه حرقة الجوي ... مقالة صبٍّ للديار مفارق

تذكرت أوطاني فقلبي كما تري ... أعلله بين العذيب وبارق

ابن خليل 3 الشيخ الإمام العالم الحافظ القدوة البارع الرباني بهاء الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن أبي بكر 4 بن خليل العسقلاني ثم المكي المقري المالكي 5 نزيل القاهرة:

ولد سنة أربع وتسعين وستمائة بمكة وتفقه، وعني بالحديث ورحل فيه وأخذ عن بيبرس العديمي بحلب، وعن القاضي تقي الدين وست الوزراء وطائفة بدمشق، وعن التوزري6 والرضي الطبري بمكة، وعن طائفة بمصر وقرأ في المنطق، قال الذهبي: كان حسن القراءة جيد المعرفة قوي المذاكرة في الرجال كثير العلم متين الديانة كبير الورع مؤثر الانقطاع والمخمول، كبير القدر انقطع بزاوية بظاهر الإسكندرية على البحر مرابطًا قلت: ثم استوطن القاهرة وساءت أخلاقه، والله تعالى يغفر له.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015