الدائم وغيره وأجاز لها محمد بن عبد الهادي1 والحسن البكري وطائفة، وفي ربيع الأول منها قتل السلطان الملك أحمد بن الملك الناصر محمد بن قلاوون بالكرك -رحمه الله تعالى.

أبو محمد بن المحب 2 الشيخ الإمام العالم الزاهد المحدث المفيد الحافظ محب الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن المحب عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المقدسي الأصل الصالحي الحنبلي:

ولد في المحرم سنة اثنتين وثمانين وستمائة وأسمعه أبوه من ابن البخاري وابن العقاب3 وبنت مكي وجماعة من الموجودين حينئذ، ثم طلب هو بنفسه في سنة ثمان وتسعين فأكثر عن عمر القواس والشرف بن عساكر والغسولي4 فمن بعدهم، وعني بهذا الشأن وجمع وخرج وأفاد وسمع أولاده وكان فصيحًا بليغًا سريع القراءة، إذا حضر مع مشيختنا المزي والبرزالي والذهبي وتلك الحلبة لا يتقدمه أحد في القراءة وكان كثير التلاوة متين الديانة مات في ربيع الأول سنة سبع وثلاثين وسبعمائة ودفن بقرب الموفق5 -رحمه الله تعالى- وكانت جنازته مشهودة، حدث عنه الذهبي في معجمه.

أخبرنا أبو الحسن علي الكاكوني6 سماعًا عليه في سنة خمس وعشرين وسبعمائة قال: أخبرنا أبو البركات عبد الله بن محمد المصري إجازة وحدثنا الحافظ محب الدين. المقدسي يومئذ قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن القزاز بقراءتي قال: أخبرنا أبو الفضل الجمال السعدي قال: حدثنا الحافظ أبو طاهر السلفي قال: حدثنا أبو مطيع محمد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015