وكان كثير العناية بالفقه بارعا فيه مشاركا في غيره شرح المنهاج في الفقه للنووي وألف تاريخا للمدينة النبوية وجاور بها نحو خمسين سنة وولي قضاءها وخطابتها وإمامتها في آخر سنة تسع وثمانمائة بعد صرف سبطة بهاء الدين محمد بن محب الدين الزرندي عن ذلك واستمر متوليا ذلك حتى صرف عنه في أوائل سنة إحدى عشرة وثمانمائة بصهره رضي الدين ابي حامد محمد بن عبد الرحمن المطري المدني واستمر معزولا حتى مات وقدم إلى مكة للمجاورة في سنة أربع عشرة وثمانمائة.
فاسمع بها الصحيحين وابن حبان وسنن أبي داود وغير ذلك من الكتب وما لا يحصى كثرة من الأجزاء. وقدم مكة للمجاورة في سنة خمس عشرة وثمانمائة واسمع بها "سنن الدارقطني" وغير ذلك.
سمعت عليه "صحيح مسلم" وكثيرا من سنن أبي داود وغير ذلك بمكة والملخص للقابسي بوادي الجعرانة في سنة اربع عشرة وثمانمائة.
مات في مستهل ذي الحجة سنة ست عشرة وثمانمائة بطيبة وقد قارب التسعين بتقديم التاء ومولده سنة سبع وعشرين وسبعمائة.
وأخذ عن نجم الدين بن مسكين التنقيح للعراقي بأخذه إياه عن مصنفه.
وسمع على مغلطاوي وأجاز له في سنة تسع وعشرين وسبعمائة جماعة منهم الحجار وأحمد بن إدريس بن مزيد والمزي وابن أبي التائب وأيوب الكحال وآخرون.
وحدث سمع منه جماعة منهم ولده شيخنا أبو الفتح والقاضي ابن حجر وبني الضياء الحنفي وغيرهم1.
1759- أبو بكر بن سعد الله بن عبد الأحد بن نجيح.