لمأخوذون بما نحدِّثُ به أنفسنا، هلكنا والله، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: هكذا أُنزلت، فقالوا: هلَكنا وكُلِّفنا مِنَ العمل ما لا نُطيق، قال: فلعلَّكُم تقولون كما قالت بنو إِسرائيل لموسى: سمعنا وعصينَا، قولوا: سمعنا وأطعنا، فقالوا: سمعنا وأطعنا، واشتدَّ ذلك عليهم فمكثوا بذلك حولا، فأَنزل الله تعالى الفرج والرَّاحةَ بقولهِ: {لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}، فنسخت هذه الآية ما قبلهَا)، (?) قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إِنَّ اللهَ قَدْ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي مَا حَدَّثُوا بِهِ أَنْفُسَهُمْ مَا لَمْ يَعْمَلُوا أَوْ يَتَكَلَّمُوا بِهِ). (?)

يستفاد من الآية:

- عفو الله عز وجل عن العبد إذا هم بالذنب ما لم يعمله.

- مشروعية المطالبة بالتخفيف عند المشقة.

- رفع الضيق والحرج عنا مكرمة ربانية.

- بالطلب والسعي تحقق الانجازات.

4. ما نزل من قرآن وكان سبب نزوله ابن أم مكتوم الذي كان أعمى.

4 ـ ما نزل من قرآن وكان سبب نزوله ابن أم مكتوم الذي كان أعمى، قوله تعالى: { ... غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ ... } [النساء: 95].

"عن البراء - رضي الله عنهم - قال: (لما نزلت {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيدًا فجاءه بكتف فكتبها وشكى ابن أم مكتوم ضرارته فنزلت {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غير أولي الضرر) ". (?)

يستفاد من الآية:

- تخفيف الله سبحانه وتعالى على أصحاب الاحتياجات وعدم تكليفهم ما لا يطيقون.

- المساواة بين أولي الضرر والمجاهدين في سبيل الله في الأجر.

- الاستماع لمطالب ذوي الاحتياجات الخاصة كما استمع الرسول - صلى الله عليه وسلم - لشكوى ابن أم مكتوم.

كما نزل في حق ابن أم مكتوم بضعة عشر آية من سورة عبس: "عن عائشة رضي الله عنها قالت: (أنزل {عَبَسَ وَتَوَلَّى} في ابن أم مكتوم الأعمى، أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يقول: يا رسول الله أرشدني، وعند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل من عظماء المشركين، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرض عنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015