فائدة:
أن لا نستسلم للبلاء، فعبد الله بن عمير ما انزوى وما انطوى لما أصابه، بل بذل الجهد الذي استطاعه، فأصبح إمام قومه مجاهدا في سبيل الله.
هو صخر بن حرب بن أمية ابو سفيان، أسلم بمكة يوم الفتح، وقال عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَن دَخَلَ دار أَبى سُفيَان فهو آمِنٌ). (?)
وشهد حُنينا، وأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة من الإبل، وأربعين أوقية، شهد حصار الطائف وفقئت عينه يومئذ، ثم شهد اليرموك، ففقئت عينه الأخرى فعمى، وهو والد "أم حبيبة" أم المؤمنين، ومعاوية سلطان الإسلام، روى عنه عبد الله بن عباس حديث هرقل الذي أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود والنسائي والامام أحمد بن حنبل وغيرهم، وله عدة أحاديث أخرى. (?)
وكانت إليه راية الرؤساء التي تسمى العقاب، وَالتي كانت إِذَا حميت الحرب اجتمعت قريش فوضعتها بيد الرئيس، وكان أبو سفيان صديق العباس. (?)
وقد أرسله الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى مناة بقديد فهدمها، وولاه الرسول - صلى الله عليه وسلم - نجران وصدقات الطائف، عن سعيد بن المسيب عن أبيه خمدت الأصوات يوم اليرموك والمسلمون يقاتلون الروم إلا صوت رجل يقول يا نصر الله، اقترب يا نصر الله اقترب، فرفعت رأسي انظر فإذا أبو سفيان بن حرب تحت راية ابنه يزيد بن أبي سفيان، مات في خلافة عثمان - رضي الله عنه -، فصلى عليه سنة 32 للهجرة رضي الله عنه. (?)
فائدة:
ابو سفيان - رضي الله عنه - بذل جهده ليعوض مافاته، فالعبره بالخواتيم، والرفعة لمن نصر الدين، والجنة لمن أخلص لرب العالمين.
هو عثمان بن عامر بن عمرو أبو قحافة القرشي، والد أبي بكر الصديق، أسلم يوم فتح مكة، وأتى به أبو بكر النبي - صلى الله عليه وسلم - ليبايعه.