السيِئاتِ، ومنهُم مَنْ يَخرُجُ كالذَّهبِ دون ذلكَ، فذلكَ الَّذي يشكُّ بعضَ الشكِّ، ومنهُم مَنْ يَخرُج كالذهبِ الأَسود، فَذلكَ الَّذي قد افتُتِنَ). (?)
قال علي - رضي الله عنه -: "إن الذهب يُجرَّب بالنار، وإن العبد الصالح يُجَرَّبُ بالبلاء، وإنك لا تنال ما تُريد إلا بترك ما تشتهي، ولن تبلغ ما تُؤَمِّلُ إلا بالصبر على ما تكره". (?)
"وقال المحاسبي: إعلم أن الصبر من الإيمان، بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس ذهب الجسد". (?)
من فقه الحديث:
أ. أن نجعل من المحنة منحة، ومن البليَّة عطيَّة.
ب. الذي يصبر على البلاء معدنه كالذهب.
2. ابتلاء المسلم في الدنيا خير له:
عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدِهِ الخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ العُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ). (?)
جاء في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: "إِذَا أَرَادَ اللهُ" أَي: قضى وقدَّرَ، بعبدِهِ الخَير عَجَّل لهُ العُقوبةَ أَي الابتلاء بالمكارهِ، في الدنيا لأَن عذاب الآخرة أَشدُّ وأَبقى، وإِذا أَرادَ اللهُ سبحانه وتعالى بعبدهِ الشَّرَّ أَمسك وأَخَّر عنهُ ما يستحقُّهُ من العُقوبةِ، بذنبه، حتى يُوافيهُ ويُجازيهُ جزاء وافِيا. (?)
من فقه الحديث:
أ. البلاء يرفع المسلم درجات ويكفر عنه سيئات ويدفع عنه مصيبات.
ب. من لم يُصَب ويبتلى فليراجع نفسه.