1 - فالأول عبد قد دخل الدار والستر حاجب بينه وبين رب الدار فهو من وراء الستر فلذلك لم تقر عينه؛ لأنه في حجب الشهوات، وغيوم الهوى، ودخان النفس، وبخار الأماني، فالقلب عليل، والنفس مكبة على ما تهواه، طالبة لحظها العاجل.
2 - والآخر قد دخل دار الملك ورفع الستر بينه وبينه فقرت عينه واطمأنت نفسه، وخشع قلبه وجوارحه، وعَبَد الله كأنه يراه، وتجلى له في كلامه.
فهذه إشارة ما، ونبذة يسيرةٌ جدًا في ذوق الصلاة.