17 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَشْرَسُ أَبُو شَيْبَانَ الْهُذَلِيُّ , قَالَ: قُلْتُ لِفَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ: أَخْبِرْنِي يَا أَبَا يَعْقُوبَ , عَنْ تِلْكَ الْغَرَائِبِ الَّتِي , قَرَأْتَ فِي التَّوْرَاةِ , قَالَ: يَا أَبَا شَيْبَانَ وَاللَّهِ مَا أَكْذِبُ عَلَى رَبِّي مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا , لَقَدْ قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ الَّتِي جَاءَ بِهَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَمِينُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مُوسَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيَكُونَنَّ مَسْخٌ , وَقَذْفٌ , وَخَسْفٌ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ فِي أَهْلِ الْقِبْلَةِ» قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا يَعْقُوبَ , مَا أَعْمَالُهُمْ؟ قَالَ: بِاتِّخَاذِهِمُ الْقَيْنَاتِ , وَضَرْبِهِمْ بِالدُّفُوفِ , وَلِبَاسِهِمُ الْحَرِيرَ وَالذَّهَبَ , وَلَئِنْ بَقِيتَ حَتَّى تَرَى أَعْمَالًا ثَلَاثَةً فَاسْتَيْقِنْ , وَاسْتَعِدَّ , وَاحْذَرْ , قَالَ: قُلْتُ: مَا هِيَ؟ قَالَ: تُكَافَأُ الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ , وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ , وَرَغِبَتِ الْعَرَبُ فِي آنِيَةِ الْعَجَمِ , فَعِنْدَ ذَلِكَ قُلْتُ لَهُ: أَلِلْعَرَبِ خَاصَّةً؟ -[36]- قَالَ: لَا , بَلْ أَهْلُ الْقِبْلَةِ , ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لَيُقْذَفَنَّ رِجَالٌ مِنَ السَّمَاءِ بِالْحِجَارَةِ , يُشْدَخُونَ بِهَا فِي طُرُقِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ , كَمَا فُعِلَ بِقَوْمِ لُوطٍ , وَلَيُمْسَخَنَّ آخَرُونَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ , كَمَا فُعِلَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ , وَلَيُخْسَفَنَّ بِقَوْمٍ كَمَا خُسِفَ بِقَارُونَ "