فِي حَلَقَةٍ لَهُمْ مِمَّا يَلِي بَابَ بَنِي شَيْبَةَ فَقَالَ لَنَا أُمَّا بِي حَلَقَةَ الْمِرَاءِ فَانْطَلَقْنَا بِهِ إِلَيْهِمْ فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ وَسَأَلَ بهم فأرادوه على الْجُلُوسَ فَأَبَي عَلَيْهِمْ فَقَالَ انْتَسِبُوا لِي أَعْرِفْكُمْ فَانْتَسَبُوا لَهُ أَوْ مَنِ انْتَسَبَ مِنْهُمْ قَالَ فَقَالَ مَا عَلِمْتُمْ أَنَّ لِلَّهِ عِبَادًا أَصَمَّتْهُمْ خَشْيَتُهُ مِنْ غَيْرِ عِيٍّ وَلَا بُكْمٍ وَإِنَّهُمْ لَهُمُ الْعُلُمَاءُ الْفُصَحَاءُ النُّبَلَاءُ الطُّلَقَاءُ غَيْرَ أَنَّهُمْ إِذَا تَذَاكَرُوا عَظَمَةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ طَاشَتْ لِذَلِكَ عُقُولُهُمْ وَانْكَسَرَتْ قُلُوبُهُمْ وَانْقَطَعَتْ أَلْسِنَتُهُمْ حتَّى إِذَا اسْتَفَاقُوا مِنْ ذَلِكَ تَسَارَعُوا إِلَى اللَّهِ بِالْأَعْمَالِ الزَّاكِيَةِ فَأَيْنَ أَنْتُمْ مِنْهُمْ قَالَ ثُمَّ تَوَلَّى عَنْهُمْ فَلَمْ يُرَ بَعْدَ ذَلِكَ رَجُلًا) // رَوَاهُ عبد الله بن وهب فِي الْجَامِع فِي الحَدِيث من طَرِيق آخر عَن ابْنِ عَبَّاسٍ //