ذم الدنيا (صفحة 60)

58 - حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا علي بن علي يعني الرفاعي، عن الحسن قال: بينما رجلان من صدر هذه الأمة يتراجعان بينهما أمر الناس، فقال أحدهما لصاحبه: لا أبا لك أما ترى الناس وقد أتى ما أهلكهم عن هذا الأمر بعدما زعموا أن قد آمنوا؟

قال: جعل يقول: ضعف الناس الذنوب والشيطان.

قال: وجعل يعرض بأمور لا توافق الرجل في نفسه، فلما رأى ذلك، قال: بل خرجوا عن هذا الأمر بعدما زعموا أن قد آمنوا، إن الله عز وجل أشهر الدنيا وغيب الآخرة، فاخذ الناس بالشاهد وتركوا الغائب، والذي نفس عبد الله بن قيس بيده لو أن الله قرن إحداهما إلى جانب الأخرى حتى يعاينها الناس ما عدلوا ولا امتثلوا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015