ذم الدنيا (صفحة 327)

321 - حدثنا محمد بن علي، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن الأشعث، أنبأنا يحيى بن سليم، قال: قال لي عمر بن محمد بن المنكدر:

أرأيت لو أن رجلاً صام الدهر لا يفطر، وقام الليل لا يفتر، وتصدق بماله وجاهد في سبيل الله عز وجل، واجتنب محارم الله عز وجل، غير أنه يؤتى يوم القيامة -[141]- على رؤوس الخلائق في ذاك الجمع الأعظم بين يدي رب العالمين فيقال: ها إن هذاعظم في عينه ما صغر الله، وصغر في عينه ما عظم الله، كيف ترى يكون حاله؟ فمن منا ليس هذا، هكذا الدنيا عظيمة عنده مع ما اقترفنا من الذنوب والخطايا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015