ذم الدنيا (صفحة 227)

223 - حدثني محمد بن قدامة الجوهري، حدثني رجل من أهل البصرة، عن أبيه، أخبرنا مبارك بن فضالة، عن علي بن عبد الله بن عباس، قال: دخلت على عبد الملك بن مروان في يوم شديد البرد وإذا هو في جبة باطنها قوهي معصفر، وظاهرها خز أغبر، وحوله أربعة كولين.

قال: فرأى البرد في تقفقفي.

فقال: ما أظن يومنا هذا إلا بارداً.

قلت: أصح الله أمير المؤمنين ما يظن -[109]- أهل الشام أنه أتى عليهم يوم أبرد منه.

قال: فذكر الدنيا فذمها، ونال منها، وقال: هذا معاوية عاش أربعين سنة.

عشرين أميراً، وعشرين خليفة، هذه جثوته عليها ثمامة نابتة، لله درختمه - يعني عمر بن الخطاب - ما كان أعلمه بالدنيا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015