ذم الدنيا (صفحة 144)

140 - أنشدني أبو جعفر القرشي: يا عاشق الدنيا وللدنيا سمادير وسكر

اسمع لموعظة الزما ... ن فما بسمعك وقر

كم قد مضى ملك له ... نظر إلى الجلساء شزر

وله مباهاة بما ... لم يبق فيه له فخر

وتمر أزمنة بنا ... يمضي بها شهر وشهر

وتمر فينا الحادثا ... ت لها نباطي ونشر

-[76]-

ويكون من يبني القصو ... ر يضمه من بعد قبر

والدهر فيه عجائب ... من صرفه شفع ووتر

والموت فيه على الذها ... ب بأنفس الثقلين قدر

وعوابر الدنيا تمر عليك وأنت لهن جسر

ولرب حال بين صا ... حبها وبين الموت فقر

ومن يفك لعاشق الدنيا من الشهوات أسر؟ !

طور بواسطة نورين ميديا © 2015