ذم الدنيا (صفحة 126)

124 - وحدثنا محمد بن علي، أخبرنا إبراهيم بن الأشعث، قال: سمعت الفضيل قال: بلغني أن رجلاً عرج بروحه، قال: فإذا بامرأة على قارعة الطريق عليها من كل زينة الحلى، والثياب، وإذا هي لا يمر بها أحد إلا جرحته، وإذا هي أدبرت كانت أحسن شيء رآه الناس، وإذا أقبلت كانت أقبح شيء رآه الناس، عجوز شمطاء، زرقاء عمشاء، قال: فقلت: أعوذ بالله منك.

قالت: لا والله لا يعيذك الله حتى تبغض الدرهم.

قلت: من أنت؟ قالت: أما تعرفني؟ قلت: لا.

قالت: أنا الدنيا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015