أحدث النَّاس من كَلَام فِي الْأَعْرَاض والأجسام فَقَالَ مقالات الفلاسفة عَلَيْك بالأثر وَطَرِيقَة السّلف وَإِيَّاك وكل محدثة فَإِنَّهَا بِدعَة
67 - أخبرنَا عَليّ بن عَسَاكِر الْمُقْرِئ حَدثنَا الْأمين أَبُو طَالب اليوسفي أَنبأَنَا أَبُو إِسْحَاق الْبَرْمَكِي أَنبأَنَا أَبُو بكر بن بخيت أَنبأَنَا عمر بن مُحَمَّد الْجَوْهَرِي أَنبأَنَا الْأَثْرَم أَنبأَنَا عبد الله بن صَالح عَن عبد الْعَزِيز بن عبد الله بن أبي سَلمَة أَنه قَالَ عَلَيْك بِلُزُوم السّنة فَإِنَّهَا لَك بِإِذن الله عصمَة فَإِن السّنة إِنَّمَا جعلت عصمَة ليستن بهَا ويقتصر عَلَيْهَا فَإِنَّمَا سنّهَا من قد علم مَا فِي خلَافهَا من الزلل وَالْخَطَأ والحمق والتعميق فارض لنَفسك بِمَا رَضوا بِهِ لأَنْفُسِهِمْ فَإِنَّهُم على علم وقفُوا وببصر نَافِذ كفوا وَلَهُم على كشفها كَانُوا أقوى وبفضل لَو كَانَ فِيهَا أَحْرَى وَإِنَّهُم لَهُم السَّابِقُونَ فلئن كَانَ الْهدى مَا أَنْتُم عَلَيْهِ لقد سبقتموهم إِلَيْهِ وَلَئِن حدث حدث بعدهمْ فَمَا أحدثه إِلَّا من اتبع غير سبيلهم وَرغب بِنَفسِهِ عَنْهُم وَلَقَد وصفوا مِنْهُ مَا يَكْفِي وَتَكَلَّمُوا مِنْهُ بِمَا يشفي فَمَا دونهم مقصر وَلَا فَوْقهم محسر لقد قصر دونهم أنَاس فجفوا وطمع آخَرُونَ فغلوا وَإِنَّهُم فِيمَا بَين ذَلِك لعلى هدى مُسْتَقِيم