ذم التاويل (صفحة 23)

52 - وَعَن عبد الله بن عَمْرو رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ليَأْتِيَن على أمتِي مَا أَتَى على بني إِسْرَائِيل حذوا النَّعْل بالنعل حَتَّى لَو كَانَ فيهم من يَأْتِي أمه عَلَانيَة لَكَانَ فِي أمتِي من يفعل ذَلِك إِن بني إِسْرَائِيل افْتَرَقُوا على ثِنْتَيْنِ وَسبعين فرقة وَيزِيدُونَ عَلَيْهَا مِلَّة وَفِي رِوَايَة وَأمتِي ثَلَاثًا وَسبعين مِلَّة كلهَا فِي النَّار إِلَّا وَاحِدَة قَالُوا يَا رَسُول الله من الْوَاحِدَة قَالَ مَا أَنا عَلَيْهِ وأصحابي وَفِي رِوَايَة الَّذِي أَنا عَلَيْهِ وأصحابي

53 - فَأخْبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن الْفرْقَة النَّاجِية هِيَ الَّتِي تكون على مَا كَانَ عَلَيْهِ هُوَ وَأَصْحَابه فمتبعهم إِذا يكون من الْفرْقَة النَّاجِية لِأَنَّهُ على مَا هم عَلَيْهِ ومخالفهم من الاثنتين وَالسبْعين الَّتِي فِي النَّار وَلِأَن من لم يتبع السّلف رَحْمَة الله عَلَيْهِم وَقَالَ فِي الصِّفَات الْوَارِدَة فِي الْكتاب وَالسّنة قولا من تِلْقَاء نَفسه لم يسْبقهُ إِلَيْهِ السّلف فقد أحدث فِي الدّين وابتدع وَقد قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كل محدثة بِدعَة وكل بِدعَة ضَلَالَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015