16 - أخبرنَا مُحَمَّد بن حَمْزَة بن أبي الصَّقْر قَالَ أَنبأَنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد ابْن مَنْصُور بن قبيس الغساني أَنبأَنَا أبي قَالَ قَالَ أَبُو عُثْمَان إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن الصَّابُونِي إِن أصخاب الحَدِيث المتمسكين بِالْكتاب وَالسّنة يعْرفُونَ رَبهم تبَارك وَتَعَالَى بصفاته الَّتِي نطق بهَا كِتَابه وتنزيله وَشهد لَهُ بهَا رَسُوله على مَا وَردت بِهِ الْأَخْبَار الصِّحَاح وَنَقله الْعُدُول الثِّقَات وَلَا يَعْتَقِدُونَ تَشْبِيها لصفاته بِصِفَات خلقه وَلَا بكيفونها تكييف المشبهة وَلَا يحرفُونَ الْكَلم عَن موَاضعه تَحْرِيف الْمُعْتَزلَة والجهمية وَقد أعاذ الله أهل السّنة من التحريف والتكييف وَمن عَلَيْهِم بالتفهيم والتعريف حَتَّى سلكوا سَبِيل التَّوْحِيد والتنزيه وَتركُوا القَوْل بالتعطيل والتشبيه وَاتبعُوا قَوْله عز من قَائِل {لَيْسَ كمثله شَيْء وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير} [الشورى 11]