من جهة الغرب، ومحراب المالكية وهو في أقصى الشرق من جدار القبلة، والحنابلة وهو في أقصى الغرب.

وكانوا قبل سنة 694 يُصَلّون الفروض الخمسة في وقت واحد، ثم رُسم للحنابلة أن يصلّوا قبل الإمام الكبير، وفي سنة 819 انتقل الإمام الأول إلى محراب الشافعية، ثم استقرّت الحال على أن أول من يصلّي إمام الكلاّسة، وهي مدرسة شمالي الأموي ملحَقة به، وهي إلى جنب مدفن صلاح الدين الأيوبي، أو لعلّ صلاح الدين دُفن فيها، يعرف ذلك أخونا الدكتور صلاح الدين المنجّد، فهو والشيخ دَهْمان من أعرف أهل دمشق بدمشق. ثم إمام مشهد الحسين، والمشاهد في عرف أهل الشام مساجد صغيرة ملحَقة بالجامع وبابها إليه، وهي جزء منه يضمها سوره. والوضع اليوم على أن يصلي إمام الشافعية أولاً ثم الحنفي ثم المالكي ثم الحنبلي، وتُرِكت الجماعات التي كانت في المشاهد (?).

وهذا كله مخالف للسنّة ومفرّق للجماعة ومن المحدَثات في الإسلام، والصحيح أن المساجد التي لها إمام راتب لا يجوز أن تتكرّر فيها الجماعات، وهذا مذهب الحنفية (?)، بل إن المحاريب نفسها لم تكن في القرن الأول وهو خير القرون.

* * *

وإذا أنا خصصت الجامع الأموي بطول الكلام عنه فلأنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015