الجوز والثوم (والعياذ بالله). والمخلَّلات عشرات من الأنواع: الخيار والفليفلة (الفلفل) والجَزَر والملفوف، وأخواتها وبنات عمّها. وقد كان في بيتي أول عهدي بالزواج من أربع وأربعين سنة ثلاثة عشر نوعاً منها، كلها من صنع زوجتي، مع أنها من الطبقة التي تلي طبقة أمي، جاءت بعد ما تيسّرَت سبل العيش وخفّ الحمل عن النساء. وقد كان عندنا مع ذلك من الثمار المعقودة بالسكّر (?) من صنعها هي أيضاً أربعة وعشرون نوعاً توضع على مائدة الإفطار معاً، لا أفصّل الحديث عنها فليس هذا مجالها، ولكن أعدّ منها: المشمش البلدي الشامي الكبير، والكلاّبي الصغير يُنزَع بذره وتُعقَد فصوصه، ومنه «المَمْروت» أي المعجون بالسكّر حتى يكون كالمربّى الذي يأتي بالعلب، ولكن شتان، فهذا مشمش حقيقي بالسكر الخالص وفي تلك العلب ما الله أدرى به من مركّبات الكيمياء، لها طعمه وليس فيها شيء منه. ومعقود الجانرك وأنواع الخوخ والدرّاق (الدرّاقن) (?) والسّفَرْجل واليقطين الكبير المستدير. ومن أنفسه معقود الكَبّاد، وهو نوع من الليمون كبير له قشرة عطرة من الخارج وقشرة بيضاء مثل الشحم، كلاهما يُعقَد بالسكر على النار فيبقى سنين لا يطرأ عليه فساد.