الطريق وتجنُّب الخروج عليه. هذا كله للفرد، فأين شموله للجماعة؟ إنه بكلمة «تواصَوا»، كلمة واحدة حوّلته منهاجاً عاماً، يوصي به كل مسلم أخاه وأخوه يوصيه به، وهذا هو التواصي وهذا هو التعاون والاجتماع على اختيار الصحيح من المناهج وعلى تطبيقه التطبيق الكامل.

فما الذي تركته هذه السورة التي هي أقصر سور القرآن ولم تذكره؟ وهل إيجازٌ بعد هذا الإيجاز؟ وهل إعجاز بعد هذا الإعجاز؟ وهل طريق أقوم من هذا الطريق؟ (?)

* * *

نعم؛ لقد خرجت عن خطّ الذكريات، ولكن ما خرجت لاضطجع على كتف طريقها فأستريح ولا لألعب وألهو، ولكن تركته لأقطف لكم من جوانبه باقة من أغلى الأزهار ولآتيكم بسلّة من أنفس الثمار.

ثَقُلَت عليّ الوحدة في الرياض. وكنت من قبلُ أمضي بعضَ يومي في الكلية، ثم لمّا ألِفت الطلاب وألفوني صاروا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015