قِفا ودّعا نجداً ومَن حلَّ بالحِمى ... وقَلَّ لِنَجْدٍ عندَنا أنْ تُوَدَّعا

بنفسيَ تلكَ الأرضُ ما أطيبَ الرُّبا ... وما أحسنَ المُصطافَ والمُترَبَّعا

وأذكُرُ أيامَ الحِمى ثمَّ أنْثَني ... على كَبِدي مِن خَشيةٍ أنْ تَصَدَّعا

ومما قاله في بُصرى:

نظرتُ بطَرْفِ العينِ متّبعَ الهوى ... لشرقيِّ بُصرى نَظرةَ المُتطاوِلِ

لأُبْصِرَ ناراً أُوقِدَت بعدَ هَجْعَةٍ ... لِرَيّا بِذاتِ الرَّمْثِ مِن بطنِ حائلِ

ومن أجمل ما قيل في بصرى قول أعرابي ضنوا عليه بذكر اسمه وله هذا الشعر، ودوّنوا سخافات الصفدي التي رويتُ بعضَها. على أنها خير -على كل حال- مما يُنشَر من الشعر الحديث! قال الأعرابي (?):

أيا رِفْقَةً مِن أهلِ بُصرى تَحمّلوا

رسالتَنا لُقِّيتِ مِن رِفْقَةٍ رُشدا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015