فيه أحد بمثل هذه الموضوعات، وشكراً لأخينا الأستاذ ظافر (رحمه الله) أن طبعه ونشره (?).

كان في الشام أقمشة تُنسَج على المنوال وتُباع قطعاً، كل قطعة لثوب واحد، تُسمّى «الصاية». منها الرخيص المصنوع من القطن ونحوه وهو «الديما» والغالي من الحرير وشبهه وهو «الألاّجة»، وهو القماش المخطّط اللمّاع الذي تُصنَع منه «قفاطين» المشايخ في مصر، وكنا نلبسه في الشام في الأعياد. تتعدّد فيه ألوان القماش والخطوط المرسومة على القماش وأشكال هذه الخطوط فيكون منه عشرات وعشرات من الأنواع، وهو متين يكاد يعيش مع لابسه شطر عمره ولا يبلى.

فالديمجي هو صانع الديما. ولما درّسونا التركية أيام الحرب الأولى علّمونا أن النسبة إلى الصناعات تلحقها غالباً جيم قبل ياء النسبة، فنقول: بندقجي وكندرجي، وإلى البلدان بزيادة لام قبلها، فنقول: إزميرلي (نسبة إلى إزمير) وأورفلي (نسبة إلى أورفا، وأورفا هي الرُّها قديماً). وأنا أكتب هذه الذكريات كلها من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015