نور الدين وصلاح الدين وأمثالهم من الملوك الصالحين الكبار من هو أصلح منه.

ومَن أراد أن يعرف قصّة «تاج محل» وذلك الحبّ الخالص وذلك الوفاء العجيب الذي حمله شاه جيهان لزوجته المحبوبة الجميلة التي ماتت في شبابها وفي فتنتها وجمالها «ممتاز محل»، ومن أراد خبر أورانك زيب (هذا الملك الصالح) وجد ذلك في كتابي «رجال من التاريخ» (?).

حدّثتهم عن آثار المغول في قلب دهلي، عن القلعة الحمراء التي لا تزال آية في القوّة وفي الرشاقة بناها باني المسجد الجامع شاه جيهان. حدّثتهم عن كلكتا التي كان فيها بمقدار ما كان في سوريا ولبنان والأردن معاً يومئذ من السكان، وكان الناس فيها من بني آدم يَجرّون عربات الركوب والحمل بدلاً من أن تجرّها الحيوانات، والبقر تمشي تتبختر في الشوارع لأنها مقدسة معبودة لا يعرض لها أحد بسوء!

عن لكنَو (التي فيها ندوة العلماء)، عن ديوبَنْد (التي فيها «أزهر» الهند)، عن عروس المدائن بومباي.

ثمانية أشهر، كم دخلت فيها من بلدان وكم لقيت من ناس، وكم شاهدت من عجائب وغرائب ولطائف وطرائف! وما نسيت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015