وقامت أخيراً ندوة الاثني عشر تضمّ عدداً من الشبّان المثقفين ثقافة عالية، يجتهدون للنهوض بالأدب في لبنان نهضة صحيحة من كلّ نواحيه. والأدب في لبنان يتّجه نحو القصّة لأنها تتحمّل الدروس النفسانية ولأنها من أرقى صور الأدب. ومن أبرز الذين يُعنَون بالقصّة خليل تقيّ الدين وتوفيق عواد ورئيف الخوري.

أما النقد الأدبي على الأساليب العلمية الحديثة فحامل لوائه في لبنان فؤاد البستاني صاحب الروائع ... وثمّة نَقّادة آخر يمكننا أن نفاخر به هو جبرائيل جبور الذي ينشر الآن كتاباً ضخماً عن عمر بن أبي ربيعة «دون جوان العرب».

أما في الشعر فقد ساد أولَ الأمر المحافظون ينظمون في الرثاء والمديح والفخر، مثل أمين تقيّ الدين وبشارة الخوري، ثم جاء الشاعر إلياس أبو شبكة فتطوّر معه الشعر ... وخطا يوسف غصوب بالشعر خطوة واسعة موفّقة بديوانه «القفص المهجور». وكان أديب مظهر أول من أدخلَ إلى الشعر العربي نظرية الشعر الرمزي التي يعتنقها اليوم شعراء مُجيدون كصلاح لبكي وأمين نخلة وسعيد عقل، الذي نشر مسرحية شعرية هي «بنت يفتاح».

إلى أن قال: وكان من إقبال اللبنانيين على الآداب الأجنبية أنهم أضحوا يؤلّفون بهذه اللغات. وكُتُب الريحاني وجبران بالإنكليزية مثلاً مشهورة، وآخر ما أنتجه اللبنانيون من دواوين شعر فرنسي وكان له دويّ بعيد جيّد في فرنسا شعر القرم الذي نال جائزة إدغاربوا في فرنسا بديوانه «الجبل الملهم». والخلاصة أننا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015