1 - تحريم سب الصحابة - رضي الله عنهم - لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً، ما بلغ مد أحدهم، ولا نصيفه» (رواه البخاري) .
قال النووي - رحمه الله - في (شرح صحيح مسلم) : واعلم أن سب الصحابة - رضي الله عنهم - حرام من فواحش المحرمات، سواء من لابس الفتن منهم وغيره، لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون.. .
أما عقوبة ذلك فقوله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله من سب أصحابي» (رواه الطبراني) .
2 - تحريم سب المسلم ولعنه لقوله صلى الله عليه وسلم: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر» .
(رواه البخاري) .
وقوله عليه الصلاة والسلام: «لعن المؤمن كقتله» (رواه البخاري) .
واللعن هو: الطرد والإبعاد عن رحمة الله.
وقال صلى الله عليه وسلم: «المستبان ما قالا فعلى المبتدىء منهما ما لم يعتد المظلوم» (رواه أبو داود) .
والمعنى أن المستبين اللذين يسب كل واحد منهما الآخر يكون إثمهما على الذي ابتدأ بالشتم والسب ما لم يتجاوز المظلوم الحد بأن يكون سبه أكثر وأفحش من المعتدي.
وقد تعود اللعنة إلى صاحبها كما جاء في الحديث: «من لعن شيئاً ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه» (رواه الترمذي) .
ويجوز لعن أصحاب المعاصي غير المعينين أو المعرفين كما جاء في الحديث: «لعن الله آكل الربا» و «لعن الله من لعن والديه» و «لعن الله من ذبح لغير الله» (رواه مسلم) .
تحريم سب الدهر لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر» .
(رواه مسلم) .
ومعنى: «فإن الله هو الدهر» أي: فاعل النوازل والحوادث.
4 - النهي عن سب الريح لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا الريح، فإنها من روح الله تعالى، تأتي بالرحمة والعذاب، ولكن سلوا الله من خيرها، وتعوذوا بالله من شرها» (رواه مسلم) .
5 - النهي عن سب الأموات لقوله تعالى: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم} وقال صلى الله عليه وسلم: «لا تؤذوا مسلماً بشتم كافر» (رواه الحاكم) .
6 - إن سب الشيطان ليس فيه فائدة لأنه ملعون، ولكن الواجب التعوذ بالله من شره دائماً كما جاء في الحديث: «لا تسبوا الشيطان، وتعوذوا بالله من شره» .
(صحيح الجامع الصغير) .
7 - النهي عن سب الحمى لقوله صلى الله عليه وسلم لأم السائب أو أم المسيب: «لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد» (رواه مسلم) .
8 - النهي عن سب الدابة كما جاء في الحديث: «بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم، في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة، فضجرت فلعنتها، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: خذوا ما عليها، ودعوها فإنها ملعونة» قال عمران (الراوي) : فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد.
(رواه مسلم) .
ويدخل في ذلك لعن المركبات الحديثة.