ذخيره الحفاظ (صفحة 1528)

مقْعد، وَالْمَرْأَة مقعدة، وَكَانَ لَهما ابْن، قَالَ: فَكَانَ الابْن اذا أصبح رجلهما، وأطعمهما، ثمَّ حملهما، فَانْطَلق بهما إِلَى الْمَسْجِد، وَذهب يعتمل؛ فاذا رَجَعَ بالْعَشي ردهما، قَالَ: فَمر النَّبِي - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - ذَات يَوْم؟ فَلم ير الْمَقْعَدَيْنِ فِي مكانهما، فَسَأَلَ عَنْهُمَا فَقَالَ: مَا فعل المقعدان؟ قَالُوا: يَا رَسُول الله! مَاتَ ابنهما، قَالَ: فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم -: لوترك أحد لأحد لترك ابْن الْمَقْعَدَيْنِ لوَالِديهِ. قَالَ عبد الله بن عمر: فَكَانَ رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - كثيرا مَا يَقُول: لَو ترك أحد لأحد لترك ابْن الْمَقْعَدَيْنِ لوَالِديهِ. رَوَاهُ عبد الله بن جَعْفَر الْمَدِينِيّ: عَن عبد الله بن دِينَار، عَن ابْن عمر قَالَ. وَعبد الله لاشيء فِي الحَدِيث.

3922 - حَدِيث: كَانَ حَيّ من بني لَيْث من الْمَدِينَة على ميلين، وَكَانَ رجل قد خطب مِنْهُم فِي الْجَاهِلِيَّة؛ فَلم يزوجوه، فَأَتَاهُم، وَعَلِيهِ حلَّة، فَقَالَ: ان رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - كساني هَذِه، وَأَمرَنِي أَن أحكم فِي أَمْوَالكُم، ودمائكم. ثمَّ انْطلق؛ فَنزل على تِلْكَ الْمَرْأَة الَّتِي كَانَ خطبهَا؛ فَأرْسل الْقَوْم إِلَى رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - فَقَالَ: كذب عَدو الله. ثمَّ أرسل رجلا فَقَالَ: ان وجدته حَيا، وَمَا أَرَاك تَجدهُ حَيا، فَاضْرب عُنُقه، وَإِن وجدته مَيتا فاحرقه بالنَّار. قَالَ: فَجَاءَهُ فَوَجَدَهُ قد لدغته أَفْعَى؛ فَمَاتَ، فحرقه بالنَّار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015