ذخيره الحفاظ (صفحة 133)

جَابر. وَرَوَاهُ عَن مَنْصُور: عَن سُلَيْمَان، وَسليمَان ثِقَة، ومتقن، لابأس بِهِ، وَإِنَّمَا روى هَذَا سُلَيْمَان: عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد، عَن جمَاعَة من أهل بدر. قَالَ الْمَقْدِسِي: وجعفر، وَأَبوهُ لم يدْرك أحدا من الصَّحَابَة الْمُتَأَخِّرين، فَكيف فِي جَابر. وسُفْيَان الْفَزارِيّ من أهل المصيصة، يسرق حَدِيث النَّاس، ويروي عَن الثِّقَات الْمَنَاكِير. وَرَوَاهُ مُحَمَّد بن إِسْحَاق: عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ، عَن أبي أُمَامَة بن سهل بن حنيف، عَن أَبِيه. وَهَذَا بِهَذَا الْإِسْنَاد لم أكتبه إلاّ عَن عَليّ بن سعيد، عَن الْحسن بن عِيسَى الرَّازِيّ، عَن سَلمَة بن الْفضل، عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق. وَسَلَمَة رازي يعرف بالأبرش ضعفه إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه. وَقَالَ البُخَارِيّ: فِي حَدِيثه مَنَاكِير. وَهَذَا اللَّفْظ مَعَ بُطْلَانه قد قريء بِالْمُعْجَمَةِ الْوَاحِدَة من تحتهَا، ولايصح أَيْضا، وَهُوَ أقرب إِلَى الْعقل، وَلِأَن الْأمة رَأَوْهُ يخْطب على مِنْبَر النَّبِي - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - وَلم ينكروا ذَلِك عَلَيْهِ، وَلَا يجوز أَن يُقَال: إِن الصَّحَابَة ارْتَدَّت بعد نبيها (وخالفت أمره، نَعُوذ بِاللَّه من الخذلان، وَالْكذب على رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم -.

310 - حَدِيث: إِذا رَأَيْتُمْ الْهلَال؛ فصوموا، وَإِذا رَأَيْتُمُوهُ؛ فأفطروا؛ فَإِن أُغمي عَلَيْكُم؛ فاتموا الْعدة ثَلَاثِينَ يَوْمًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015