(0) هذه القصيدة من حوليات الشعر التي اعتاد إلقاءها بنادي الترقي في كل سنة على أثر انتخاب المجلس الإداري لجمعية العلماء الجزائريين.
ونشرت بالعدد (13) سنة أولى من جريدة الشريعة في 3 جويلية سنة 1933
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ضف الجزائر فيما شئت من كرم …*… ولذبها حرما ناهيك من حرم
ألم ركبك فاهتزت له وربت …*… كالأرض غب نزول الهاطل العمم
غناء أغنى عن الترحيب منظرها …*… وفي المناظر ما يغنى عن الكلم
البر والبحر في أكنافها اعتنقا …*… وواصلا قبلا فيها فما بفم
والقاطرات بها الفلك زاخرة …*… بمعجزات من الالات والنظم
والطير كاسية فيها وعارية …*… صفت بأجنحة من فوقها دهم
من ذي قوادم بالأرياش منتفض …*… أو ذي لوالب بالفولاذ ملتحم
والسحب غادية في الأفق رائحة …*… ما بين منسجر منها ومنسجم
والشعب ريان والأزهار يانعة …*… ما بين منتثر منها ومنتظم
والريح تجري رخاء حول أفنية …*… أو حول أبنية شماء كالقمم
الله أكبر هذا مرتع خضل …*… يهفو به نسم من أطيب النسم
أهلا بأهل حوت أعلاق نسبتهم …*… أعلاق قيمة جلت عن القيم
حلوا القلوب فقد شيدت لكم أطما …*… يا ذائدين عن الحسنى بلا أطم
استغفر الله هذا الحزب تحرسه …*… عين من الله لم تغفل ولم تنم