تحية جريدة السنة

قال الشاعر هذه القصيدة تحية لجريدة (السنة) إحدى جرائد جمعية العلماء.

نشرت فيها سنة 1933.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

تحر أساس العدل إن كنت شائدا …*… فما كان طاغ قائم الركن سائدا

تنفس فجر الحق حولك صادقا …*… أغر فما غر العيون الرواقدا؟

وما بال أفناء الحضارة أقفرت …*… من الانس واكتضت وحوشا أوابدا

وما بال ورقاء الحمى مستطارة …*… يطاردها نيف وسبعون صائدا؟

على أنها بين النبال سليمة …*… فما عدمت عنها من الله ذائدا

أرى غلمة تذكي من النار فتنة …*… وتسدى شباكا للأذى ومكائدا

وجوا من الغارات أغبر عاصفا …*… بكل جناح بارق السحب راعدا

وفي كل مغنى رنة ومناحة …*… وشكوى بلا جدوى تذيب الجلامدا

وأفجر أعداء البلاد خصومة …*… أقارب تستعدي عليها الأباعدا

غذيري من ذي عادة وثنية …*… يحيل على الإسلام فيها الشواهدا

هلم إلينا أيها الخصم نحتكم …*… إليه ونستعرض عليه العوائدا

فما كان منها سنة كان صالحا …*… وما كان منها بدعة كان فاسدا

أضلك ليل من هوى بت ترتمى …*… مصادر في ظلمائه ومواردا

ولا صبح إلا سنة نبوية …*… فمحص بها الآراء واجل المقاصدا

وحولك أسياف لها وأسنة …*… تقارع عنها المحدثات الزوائدا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015