تحية أيها النادي

ألقى الشاعر هذه القصيدة في حفلة نادي التقدم بمدينة البليدة.

ونشرت في مجلة الشهاب سنة 1935.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

نداء سرى في مسمعي ما سرى دمي …*… فلبيت من قلبي صداه ومن فمي

نداء سرى كالكهرباء فهزني …*… وما هزني إلا لحفل مكرم

وما هزني إلا لناد مبارك …*… يقل كأفق أوجها مثل أنجم

منار به صوت العروبة يعتلي …*… وكهف به نشء (البليدة) (?) يحتمي

وغيل منيع فانزلوه وأقبلوا …*… عليه تباعا ضيغما إثر ضيغم

وركن ركين فابتنوه وأدعموا …*… ولا خير فيما يبتنى غير مدعم

أقيموه تحت الشمس فوق رؤوسكم …*… لواء وكفوا عنه كف المحطم

وأبقوه للإصلاح أبهر آية …*… وأظهر عنوان وأزهر ميسم

أعيدوا به للدين عهد طلوعه …*… على الأرض فجرا جاليا كل مظلم

ولا تنسوا الدنيا فإن متاعها …*… مشاع لكم في الكسب غير محرم

لقد مر عصر السعي للروح وحده …*… ببعث بن عبد الله بعد ابن مريم

تناجوا ببر واتركوا الإثم جانبا …*… ولا تهتكوا أعراضكم بالتهجم

أعيذكم بالله أن تتقسموا …*… هوى فذهاب الريح عقبى التقسم

توالوا فما استغنت يد قط عن يد …*… وما بطشت إلا بكف ومعصم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015