يا معشر الطلاب

ألقاها في ختم درس كتاب (القطر) لابن هشام سنة 1928 حيث كان معلما إذ ذاك ببسكرة.

نشرت بـ (الشهاب) سنة 1928.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

فاز المجد المعتني بمرامه …*… فتنافس الأمجاد في إكرامه

قد هيأت خضر الرياض طيورها …*… لكلامه وزهورها لسلامه

ودنت له كل المنى وأطاعه …*… حتى الزمان فعاد من خدامه

الله راعى صدقه في سعيه …*… معه فلم يحرمه من أنعامه

وهو الذي أدنى إليه مقامه …*… شكرا فمن ذا يزدري بمقامه

قد أدرك ابن العلم غايته التي …*… يصبو إليها منذ عهد فطامه

ما زال في طلب الحقائق هائما …*… حتى شفى منها غليل هيامه

والفوز للمقدام ضربة لازب …*… ما استعمل التدبير في إقدامه

يا معشر الطلاب هل من منصت …*… منكم لوحي الشعر في إلهامه

أسديه مني حكمة مملوءة …*… عظة يرددها مدى أيامه

فالقلب مثل الارض أو كأناسها …*… والوعظ مثل القطر أو كغمامه

العلم صرح مجادة وسعادة …*… ومن التعلم شيد ركن قوامه

والعلم لما تنحصر أفهامه …*… فتنافسوا يا قوم في أفهامه

العلم أعمال تزاول لا منى …*… تنوى فسيروا في هدى أعلامه

ولرب غر ظل يرقب ليله …*… يرجو استقاء العلم من أحلامه

وافاه وقت منامه فانسل من …*… برديه معتبطا بوقت منامه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015