جمال الريف

في هذه القصيدة تظهر براعة الشاعر وقدرته على الوصف بالرغم من أنه لم يكثر منه في شعره.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

هزك للشعر حنات وأشواق …*… وعاودتك حساسات وأذواق

اليوم صدرك للأفراح منشرح …*… فما عليه من الأتراح أغلاق

أقم هنيئا فما في القلب موجدة …*… ونم قريرا فما بالعين إراق

حيتك في البدو كل الكائنات به …*… الريح عازفة والروض صفاق

والحقل محتفل الأشجارمن طرب …*… تشدو وتهفو به ورق وأوراق

والنهر في جنبات السفح منبسط …*… والماء في جنبات النهررقراق

وفي الكروم عناقيد تحف بها …*… كأنها في نحورالغيد أطواق

وفي المزارع قطعان منوعة …*… ضأن ومعز وأبقار وأنياق

تشدو الرعاة بسوق للغناء بها …*… وللغناء كما للشعر أسواق

لهم مزامير بالألحان صادحة …*… كأنها في صدى الوديان أبواق

والوحش سلوان في الغابات منطلق …*… والطير جذلان في الأوكار زقزاق

والشمس زاهرة في كل آونة …*… كأن إمساءها في العين إشراق

والبدر في الليل يبدوا زاهدا ورعا …*… له إلى الله إخبات وإطراق

أو عاشقا ساهرا في الحي منفردا …*… وقد غفت من رعاة الحي أحداق

يا ساهر الليل لا خانتك باصرة …*… ولا عداك على الغافين إشفاق

إنزل إلينا قليلا نصحب زمنا …*… فكلنا لجمال البدو عشاق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015