فبعد غيابك افتقدتك عشرا …*… طوالا من ليال كالسنين (?)

تحس كأن مهجتها تلظت …*… فتسعفها بمدمعها المعين

ولم تلبث بها ان أسلمتها …*… الى الرحمان صادقة اليقين

وضم ضريحها كنزا دفينا …*… رعاه الله من كنز دفين

وكان خطاب عرشك مستفيضا …*… يهز إليك إحساس الأذين (?)

زأرت به كمثل الليث حرا …*… فرعت به فؤاد المستهين

وأسفر عن نظام مستقل …*… مضيء بالمصالح لا دخين

وجاءتك الوفود مهنئات …*… بنيل مناك من دنيا ودين

فآثرت الجزائر باحتفاء …*… بمقدم وفدها الحر الامين

تقدمت الجزائر بالتهاني …*… فأدت يعض حقك كالمدين

وأدلى المغرب الأقصى اليها …*… ببرهان على الود الكمين

وكيف يصد عنها وهي أخت …*… تمت اليه بالنسب المتين

وقمت بواجب الشورى مضيفا …*… لرأيك كل رأي مستبين

تساندك الشيوخ بكل نصح …*… ويوليك الشباب يد المعين

ويبني باسمك (البكاي) صرحا …*… سميكا جل عن حجر وطين

فيستقصي دعاة الرأي بحثا …*… ويقصي كل ذي رأي مهين

ومن ساس المصاعب بالتروي …*… ألان قيادها للمستلين

ورأيك كالمنار الضخم يهدي …*… الى شطآنه كل السفين

وفيت فلم تخن للشرق عهدا …*… ومثلك من رعى عهدالخدين (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015