هل كنت عيسى الذي أحيا الرفاة بما …*… أحيا وبدل آجالا بآجال

أم البشير الذي ألقى القميص على …*… يعقوب طبا بنور للأسى جالي

أم البشير الذي القى العظات على …*… شعب الجزائر مرموقا باجلال

حرية الفكر والتعبير عشت لها …*… رمزا بما رمت من تحطيم أغلال

حرية الفكر والتعبير ظاهرة …*… فضلى لكل شجاع القلب مفضال

ورب قولة صدق منك هادفة …*… أعلنتها تتحدى كل صوال

ونهضة كنت فيها شامخا أنفا …*… كالطود عن كل تشويش وإخلال

أعطيت في الصبر درسا للدعاة سما …*… مغزى فلم تجز أنكالا بأنكال

وكان نصرك يمنا بعد مشأمة …*… على البلاد وأمنا بعد أهوال

يا شعب حفلك في يوم البشير بدا …*… غيلا تلاقت به أشبال رئبال

ذكرى الرجال منار للرجال لهم …*… هاد وقدوة أبطال بأبطال

ولا وفاء لحي بعد ميته …*… إلا بحفظ لما أبقى وإكمال

إن البشير أديب العصر عالمه …*… فذ الأسانيد أملى فذ أنقال

اذا روى الشعر والأخبار كان بها …*… كـ (ـالأصمعي) وإن أملى فـ (ـكالقالي)

جمعية العلماء استخلصته لها …*… فكان في كفها كالصارم الحالي

يرتاح للمجد لكن ما ازدى أحدا …*… ولم يصعر له خدا كمختال

وكان يمزح احيانا بمجلسه …*… عذب الحديث بأرجاز وأزجال

لكن اذا جد جد الشعب قام به …*… يملي العظات وقورا غير هزال

سل المدينة عما قد روى وحوى …*… كتبا وواصل من بحث وتسآل

سل الرياض وسل أم القرى فهما …*… أدرى بما نال من عز وإقبال

وسل دمشق فقدما جاد تربتها …*… بمرجحن من الآداب هطال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015