الموت جاءك خاطبا فرضيته …*… زوجا وباء بصدك الخطباء

فزففت في عرس لزوجك …*… صاخب لكن خضابك يا عروس دماء

أما صداقك يا عروس فلوعة …*… حرى تذوب بنارها الاحشاء

وفجيعة بك يا عروس وجيعة …*… نكبت بها الأهلون والقرباء

لا أستبيح لك التردي إنه …*… رغم اضطرارك زلة نكراء

لا أستطيب لك الردى ولو أنه …*… لك من جميع النائبات وقاء

في كل كارثة لكل موحد …*… أمل له في كشفها ورجاء

من كان مرتكز اليقين فعسره …*… يسر عليه وبؤسه نعماء

ماذا جنت أم جبتك حنانها …*… وأب عليك له يد بيضاء؟

مستهما الضراء منك أليمة …*… ودهتهما من بؤسك البأساء

فكلاهما آس عليك وآسف …*… قد برحت بحشاهما البرحاء

أخطأت رأيا في انتحارك إنه …*… ذنب يشين وفكرة حمقاء

ليس انتحارك كان رزءا واحدا …*… في وقعه بل إنه أرزاء

ما كان حل المشكلات بحادث …*… للنفس فيه على الشقاء شقاء

إني وقفت عليك وقفة شاعر …*… أرثيك إن أجدى عليك رثاء

متحسرا ومن التحسر ندبة …*… ومعاتبا ومن العتاب بكاء

عرضت عرضك للظنون وعسفها …*… إن الظنون مطية عمياء

أزرى بعرضك ما يقال توهما …*… ولعله مما يقال براء

وأصاب نفسك ما يجل مصابه …*… ولعل نفسك للنفوس فداء

ولعل رزأك نوبة نفسية …*… أوعثرة في السير أو إغماء

أو لفحة بك في ذكائك أحرقت …*… منك الحجى ومن الذكاء ذكاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015