المرء في حقيقته المجردة

نشرت بالعدد (159) من جريدة البصائر في 31 مارس 1936م.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

المرء ما المرء سليل الثرى …*… لا غرو أن يشبه جلموده

عالجه الرسل بتأديبهم …*… فلم يلن تأديبهم عوده

لا يخدم المرء سوى نفسه …*… ولو حوى في الخلق محوده

قد يفعل الخيرله معلنا …*… وليس فعل الخير مقصوده

ويوسع الكل بإحسانه …*… رفدا ليستعبد مرفوده

من أثرة النفس ومن حبها …*… محبة الوالد مولوده

لا تحمد المرء لمشهوده …*… فغيبه ينكرمشهوده

إذا أطاع المرء ذا دعوة …*… فبأسه يلحظ أو جوده

لو لم تكن نار ولا جنة …*… لما أطاع المرء معبوده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015