منظر تاعس ناعس

نظمها الشاعر في مشهد من مشاهد البؤس الكثيرة في الجزائر وقد رأى بعيني رأسه هذا البؤس الذي وصفه في هذه القصيدة.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

بدا لعيني تاعس ناعس …*… على الثرى في الصبح بالي الثياب

جاث على الرجلين جاني الحشى …*… والظهر هاوي الجسم ذاوي الشباب

فهاج من حزني ومن لوعتي …*… كما يهيج النار عود الثقاب

ورحت من شعر إلى عبرة …*… والشعر والعبرة جهد المصاب

وقمت أدعوه على رأسه …*… لعلني أحظى ببعض الجواب

يا أيها الأوي إلى حفرة …*… فى سفح طود عند ملقى الشعاب

يا أيها الهاوي على وجهه …*… تحت أديم الجو فوق التراب

يا أيها الملتم في طمره …*… كالقنفذ انهالت عليه الكلاب

هون من الغم عليك فما أحسـ …*… ـب إلا منه هذا الضباب

أنومك الآن خدل لنا …*… أم لك أم أنك صلب الإهاب؟

لا تفعل الأحجار ما نمت في …*… جنبك والأحجار صم صلاب

هل أنت إلا بشر مثلنا …*… أم أنت جن زال عنك الحجاب

لا بل فقير لم تجد رحمة …*… عند ذوي (الفيلات) ذات القباب

بطونهم ملأى وأكياسهم …*… وأنت خاوي البطن خالي الوطاب

ونومهم طاب وإحساسهم …*… وأنت مرتاع بقفر يباب

طواك عسف الدهر في حفرة …*… بجانب الطود كطي الكتاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015