واقصر مداك فذو السهام وإن غفا …*… مترصدا ابدا لذى المنقار

لا تلحني في الصمت اني أرتئي …*… أن الضمير أحق بالإضمار

أما الحمى فهواه بين جوانحي …*… يرغى ويزبد زاخر التيار

متدفقا كالموج لكن صنته …*… عن شاطئ الحمات والأكدار

إن الذي هو مضغة لحمية …*… خلق يفوق البحر في الأغوار

علق السماء وهام في عليائها …*… متنقلا كالكوكب السيار

القلب بيت الله فهو منزه …*… عن ان تطيف به يد (استعمار)

ولرب مغض بات في إغضائه …*… يقضان يرعى النجم في الأسحار

ويسامر الدنيا فما يدري امرؤ …*… ما دار بينهما من الأسمار

ويح ابن ادم من عواقب بغيه …*… وولوعه بالعيث والإضرار

ووثوقه بالنفس وهي كحية …*… رقطاء فيه خفية الأجحار

ورضاه في الأعمال عن حسناته …*… ولعل أكثرها من الأوزار

وتراه يلهج بالعزائم وهو في …*… أيدي الضروف يدار (كالبركار)

ويح العباد من العباد فجلهم …*… في نفرة أبدا وفي استنفار

مثل الوحوش وما تسلحهم سوى …*… بدع من الأنياب والأضفار

من أفدح الأشرار أن يقضى على …*… حرم الإلاه بغارة الأشرار

إن الذي زعم العدالة شرعة …*… اذى (الائمة) في رضى (الأحبار)

ودهى العمومة في وشائج نسلها …*… وسطى على الأجوار بالإجوار

وأحل بالقانون جرما فادحا …*… وأذل دين الله للدينار

قل لابن صهيون اغتررت فلا تجر …*… إن ابن يعرب ناهض للثار!

أعرضت عن خطط السلام موليا …*… فوقعت منها في خطوط النار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015