نحن أبدا مع الأبرار

لأرباب القلوب عهود صدق …*… وأقوال تصدقها الفعال

على القلب السليم بنوا وشادوا …*… لهم ملكا وبالملكوت جالوا

وبالظن الجميل جنوا ثمارا …*… زكيات بها زكت الخلال

رضوا أبدا بقسم الله حظا …*… وهل في قسمه إلا الكمال

على السراء شكران وحمد …*… وفي الضراء صبر واحتمال

فليس لهم على القدر انتقاد …*… وليس لهم على العمل اتكال

جمال الله أذهلهم فهاموا …*… وادهش بالهم منه الجلال

فما سكنوا إلى الدنيا قلوبا …*… وما ركنوا لزخرفها ومالوا

وبالهمم الكبار غدوا كبارا …*… لسطوة بأسهم يعنو الرجال

ترى الأحوال حائلة عليهم …*… وليس يغرهم بالله حال

وتشتد الزوابع عاصفات …*… بما عصفت به وهم الجبال

لذاك أعزهم ابدا بعز …*… رفيع لا يحوم به انخذال

وكيف يذوق طعم الذل قوم …*… لهم عز به ولهم دلال

اذا ابصرتهم أبصرت قوما …*… عليهم من ههابته ظلال

فكن أبدا مع الأبرار واجنح …*… لهدي إمامهم فهو مثال

رسول سن سنته طريقا …*… معبدة يتاح بها الوصال

ولا يفتنك بالدنيا هواها …*… زخرفها فأكثره ضلال

وكيف تريد في الدنيا خلودا …*… وعن قرب تسير بك الرحال

دع الدنيا وزخرفها وعرج …*… إلى الأخرى هوى فهي المآل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015