أيها الرافعون القصور

ألقيت في حفلة الجمعية الخيرية بالعاصمة، بقاعة الماجستيك.

ونشرت بمجلة (الشهاب) ج: (5) م: (1) محرم 1352 أفريل 1934.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

سلام على الأوجه الزاهره …*… سلام على الأنفس الطاهرة

سلام على النخبة المرتضاة …*… سلام على العصبة الظافره

على كل من فرج الكرب أو …*… أجار من الأزمة الجائره

على كل من شد أزر الفقيـ …*… ـر وقوم أيامه العاثره

على كل من مد كف النوال …*… وشارك في الحفلة الحاضره

وقفت أرجي الرحاب الخصاب …*… وأستمنح الأيدي الماطره

رجال الشعور أفيضوا البرور …*… وقوا الأنفس القسوة القاهره

أيرضي الشعور ابتسام الثغور …*… ومن حولها أدمع هامره؟!

قد استنفر الناس داعي الحنان …*… فكونوا طليعته الناصره

فشا الجوع واشتد عسر المعاش …*… وعادت سنو يوسف الغابرة

وعم الكساد عروض البلاد …*… فسائر صفقاتها خاسره

وود غريق الديون الخلاص …*… فعاقته أمواجها الغامره

متى تجد الشغل أيدي العباد …*… متى تنفق السلع البائره

متى يستظل بظل النعيم …*… مساكين يصلون بالساهره

علام يهين القوي الضعيف …*… أليس له كبد شاعره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015