يا قائد العرب الذي عن فتحهم …*… ورث الممالك كابرا عن كابر

إن الجزائر رحبت بك واحتفت …*… وأتتك في جمهورها المتباشر

حفت إليك جموعها محشورة …*… ما غير فرحتها لها من حاشر

إن الجزائر بوأتك بأرضها …*… أكباد أحرار بها وحرائر

ضحكت حدائقها إليك بزهرها …*… وثمارها ضحك الحبيب السافر

واهتز شاطئ بحرها لك عازفا …*… ومصفقا بهدير موج زاخر

وعنت شواهقها لمجدك خشعا …*… ورنت إليك بكل شوق ظافر

وتكلم (الأوراس) عنها خاطبا …*… ود (المقطم) باللسان الشاكر

واستقبلتك سهولها وحقولها …*… وربيعها الزاهي بحسن مناظر

وبدت لك الصحراء في فردوسها …*… من باطن تؤتي الغلال وظاهر

طابت ظلال نخيلها لنزيلها …*… واعذوذبت أعذاقها للتامر

فترى النخيل بأرضها مجلودة …*… مثل العرائس سادلات ضفائر

والحافلات بطرقها تطوي الفلا …*… طيا كغزلان بها وجآذر

والطائرات تحوم في أجوائها …*… كطيورها من وادع أو كاسر

والنفط في قنواتها يجري كما …*… تجري الجداول عب غيث هامر

فاليوم نجني من خصائص أرضنا …*… ما عز من غلل بها وذخائر

إن الجزائر قد تساوى كل من …*… في حكمها من عامل أو تاجر

واستثمر الفلاح كد يمينه …*… فنجا به من كل فقر فاقر

وأزال حكم الشعب كل معمر …*… غصب البلاد ومستغل فاجر

ففقيره كغنيه وضعيفه …*… كقويه وكفيفه كالباصر

كم من بنين من التشرد أنقذوا …*… كم من بواد شيدت كحواضر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015